الأربعاء، ٣٠ أبريل ٢٠٠٨

حالها كده


موج بحر...و طوب بيتنحت....و ارض جديده بتتبني...
و ارض قديمه بتتمحي


الجمعة، ٢٥ أبريل ٢٠٠٨

لن يعود


انتظرت امام نافذتها ترتدي اثمن ما تملك. يعذبها شوقها.فقد حان الوقت سياتي اليوم و ستلقي هي بنفسها بين احضانه. لن تتركه ابدا ليرحل من جديد ستفعل كل ما بوسعها لتبقيه حتي و ان اتضطرت ان تدفع حياتهاثمنا لبقائه. طال الانتظار و قد اوشكت الشمس علي الغياب.لن تشهد الشمس علي لقائهم. اصابها الارهاق فجلست امامنافذتها تتطلع لقدومه الذي تاخر .هي تنتظره علي صوت دقات الساعه التي امتزجت مع دقات قلبها الذي نبض بالحياه لاقتراب
لقائه؟ احمرت بشرتها من طول الانتظار. لم ياتي موعد اللقاء الذي اعددت نفسها اعواما له و خططت له و ظلت تراقب
الثواني تمر حتي ضاع كثيرا من عمرها في انتظاره. ما اطول تلك اللحظات قبل اللقاء. لقد شعرت ان عمرها قد
ضاع في الدقائق التي تاخر فيها .هي لم تعرف بانه يجلس بجوارها طيلة هذه الاعوام يراقبها و يشعر بالاسى علي فراقه لها هو ايضا ينتظرها و لكن هذه المره في عالمه الخاص. يتمنى ان تتاخر علي لقائه و لو بضع ثوان.هو يشعر بالحريه.هو الان يطير في السماء يخترق كل الاشيء يسمع تغريد الطيور يمر بين اغصان الشجر حتي يصل لها .هو يغني لها .هي لن تغيب عن نظره ثانيه هي بين احضانه تبكي كما تمنت هو ليس امامها فقد رحل و لكنه دائما معها. هي تنام في مكانه تشتم عطره وهو يجلس في مقعدها يراقبها في الليل .تتذكره شابا تتمناه دهرا هو يبيت معها يحتضنها ليلا يشعرها بالدفئ, هي تبكي كطفله علي فراقه.هو يتحسس وجنتها يقبل دمعتها يضمها بين احضانه. هي تحضن
وسادته تدمع علي فرشته .هو فارق حياتها و هي مازلت تحيا بداخله. هو سيظل في ذاكرتها شابا و هي ستظل له
حبا . يعيش معها بروحه و هي تعيش وحدها جسدا تسكنها طيب روحه.هي تنشد له في شجن وهو يفعل المستحيل لان تراه.ضعفت قواه سقط ارضا يتمنا ان تعلم بانه موجود. اما هي فتلتف تشعر بريحه الذي يتسلل اليها مع نسيم نافذتها .تذهب لتبحث عنه. ليس له اثر. يقف خلفها هي لن تراه فهو في عالمه.اخيرا تستسلم بانه قد رحل تخلع عنها اثمن فستينها الذي جلبه لها يوم عرسهم.تقبل صورته هو يقبلها في كتفها تحتضن صورتهما ترقص معها و هو يراقصها كما اعتادا في هذا اليوم. تشعر بالدفئ فتنام.هو يحتضنها ليودعها فقد انتهى عيد عرسهم يقبلها و يرحل لن يعود....
لن يعود قبل عامهم المقبل ربما تاتي له و ربما
ياتي هو ليراها والي هذا الحين سيكون هو ملاكها

الخميس، ١٠ أبريل ٢٠٠٨

حزين.......


يعاني من الوحده . يصرخ من الالم . يبكي من الجوع و العطش . يرتعش جسده من البرد . يموت من الحر.
شاعرا يريد له فاتنتا ليشع ما بداخله من ابداع . ميتا علي ارض الحياه يريد قبلة لتبعث فيه الحياه .
اذنا لا تسمع الاصوات . انسان ينتظر الهمسات . حب قد ضاع . طائرا مكسور الجناح .
عينان دائما تبحث عنها في كل مكان . انسان شارد في كيف تكون هي الجمال. عينان لا ترى الضياء .
فؤادا يبحث عن دائها في كل مكان . وجدان برسم لها صورا في الاحلام .
انسان يفتقد القوه و العزيمة و الاراده . قلبا يفتقد الحب . عقلا شاردا في الغيب . انسان لا يشعر بطعما للحياه. انسان الطمع قتل قلبه.
شباب ضاعت امالهم . شعوبا ضاعت بلادهم . اصابه الهروب من الواقع و اصابه الداء الذي ليس له دواء .
هرم و هو شاب . مات و هو حي . اغتيل و هو في ائمن اللحظات . عاجز عن النطق
عاقلا فقد عقله . انسان فقد قلبه . قلبا فقد نفسه . فؤادا محطم يمل الاشياء . انسان عاجزا عن الرغبات . لا يجد طعما للحيات .
يتمنى اسواء الالام ربما يجد فيه لنفسه دواء . يكره لا يعرف ماذا . يحب لا يعرف من . يذهب الي بيته لا يعرف كيف .
يحقد علي نفسه الضعيفه و نفسه تحقد عليه .لا يستطيع التركيز . لا يقدر علي الثبات .
يكثر من النقاط يرسم الاعين في كل مكان . ماذا يريد هو لا يريد او بالاحرى هو لا يعلم بما يريد .
انسان فقد الحياه فقد الامل فقد الشعورفقد ما فقد و كلما يبحث عن ما فقد فقد فيزداد ما فقد. افتقر لطعم الحياه من كثرة فقرها . كره الغنى و ابتغاه . احب الفقر و لكنه لا يتمناه . حزين مصابا باكتئاب . يدان تكتبان و العقل يخبر بفؤاد انسان . انسان مصاب بالهزيان . انسان بلا كيان .


الجمعة، ٤ أبريل ٢٠٠٨

حلم كان...


استيقظ من نومه و مازال علي سريره يتمطع و يتلوى في استمتاع و هو جالس علي سريره يرفع عيناه لينظر الي الساعه انها الثامنه و ربع صباحا اغلق عيناه مره اخرى و هو يردد انها الثامنه و ربع .....
صراخ و انهيارات ناس ملقى علي الارض في كل مكان ها هو يرى نفسه يجري و من حوله كل شيء ينهار سقط في الارض يصرخ و فجاة يسقط هو من مكانه و اذا به في ظلام عاتم و يسقط لا يعرف كما يتبقى من الوقت حتي يلمس جسده الارض ليصبح اشلاء في كل مكان و اذا بالضوء الابيض يتسلل اليه لكنه لا يرى شيء سوى هذا اللون الابيض الذي يكاد ان يفقده بصره و يظل يلطم وجهه و هو يردد استيقظ ماذا يحدث لي ايقظوني ايقظوني و تلمع عيناه بما تحبسه من دموع و فجأة يسمع صوت ارتطام يشبه صوت الانفجار و اذا به لا يستطيع التنفس و لا يستطيع الحركه و لا يري سوى الضوء الابيض الذي يملاء المكان ويظل كثيرا ممدد علي الارض مفتوح العينين تتلئلئ عيناه من كثرة دموعه و تتساقط دمعه من عيناه و تتحرك ببطئ عل وجهه و تليها دمعه اخرى يغمض عينه تسود الدنيا من حوله يسمع صوت انفاسه يفتح عيناه لتدخل اشعة الضوء البيضاء مره اخرى الي عيناه و يغلقها مره اخرى يتكرر الوضع العديد من المرات و في احداى المرات يفتح عيناه ليرى شيء ينشيء الظلال و لكنها ظلال هواء متحركه يغلق عيناه و يتدبر ليسمع صوت ذبذبات حركة صوت جناح صغير يتحكم في الهواء و لاول مره منذ ان ثبت جسده علي الارض يرسم صوره متحركه في الظلام القاتم الذي يراه عندما يغلق عيناه و يظل مغلقا لعيناه و يقترب منه صوت الذبذبه حتي يسكت تماما و يشعر بشيء يهبط فوق انفه شيء خفيف اخف من شعره من رموش العين و يبداء هذا الشيء الضئيل بملاعبة الانف الكبير يفتح عيناه ليري هذه الحشرة الصغيرة التي تهبط علي انفه تداعبها و ها هو يراها عن هذا القرب و يتدبر الوانها الرائعه و النقوش البارزة و يراقب حركاتها الراقصه تلتف تلك الحشرة و كانها تنظر اليه تطير لتقف علي يداه يحاول ان يحرك عنقه و لكن يصعب عليه تحريكها بل يقتنع انه من المستحيل ان يحركها و عندما تداعب الحشره يداه يغمض عيناه بضع دقائق يستمتع بتلك الحركة و الصورة تظهر له انها امرأه جميله تداعب يده و هو مغمض العينين لا يستطيع الحراك و تنحني علي يده لتقبلها و ها هي تقترب لتقبلها يفتح عيناه لترتطم الاشعه البيضاء في عيناه و يتاكد من انها صورة قد رسمها هو في مخيلته ينظر بعيناه الي الضوء الابيض يحاول التركيز ليتحسس هذا الشيء يحاول ان يحرك يديه و لكنه لا يستطيع . يغمض عيناه لينزل الستار الاسود مره اخرى و يشعر بحركة تلك الحشره التي تتحرك لتستقر في بطن يداه لتستريح قليلا بعد ان شعرت بالامان يفتح عيناه و يغلق قبضة يده عليها تحاول الهرب و لكنها لا تستطيع ان تتحرك داخل تلك القبضه القويه و كانها تتوسل و تقبل يداه اتركني ارجوك و هو سعيد لقد تحركت لقد تحركت انا اتحرك يفتح يده فيجد الحشرة قد اوشكت ان تموت من قوة قبضته ينظر اليها قليلا تطير من يده هربا منه ولكنه لن يتركها تهرب منها تطير بعيدا لتختبئ في البياض لا يستطيع ان يرى اي شيء لا يعرف اين هو يلتفت حول نفسه اين انا ايــــــــــــــــن انا .... اريد ان استيقظ ايقظوني انجدوني .... ولا سبيل للوجود يجري يمينا و يسارا لا يرى سوى هذا البيض سقط علي ركبتيه و كانه يتوسل لمولاه الرحمن ثم سقط جسده ممددا علي الارض و كانه فقد قواه و هو يصرخ وقبل ان يمس الارض اذا به يسقط من الابيض الي الاسود و يطول سقوطه في الاسود الي الاسود الي الاسود الي صوت مزعج في الظلام يغمض عيناه يفتحها يرى المنبه فوق منه و هو يسقط علي الارض انها الثامنه و ست عشرة دقيقة يشعر بملل و يرغب في ان يكمل هذا و ان يعود الي ما كان عليه يريد ان يحلم بعيدا عن هذا الواقع الممل فاليوم قد بدأ اخيرا..... هذه هي الحياه كل يوم