الثلاثاء، ٢٤ يونيو ٢٠٠٨

طريق البحث عن حب


طالت ايامه واقترب ربيع عمره . لقد اصبح شابا له احلام مليء بالحيويه . قادر علي تحقيق احلامه . لم يأذي ابدا شيء في حياته ده حتي عمره ما قتل نموسه. مرت ايام شبابه و ازدات صداقته . لم يعرف ابدا معنى الحب في حياته كدبه واسعه بين ولد و فتاه و لكن رواية اصدقائه عن البنات و كم هن فاتنات رقيقات واسعه جدااا جعلت قلبه يخفق و يرغب في التجريب . شعر بالحاجه الماسه الي هذا الشيء . اضاع كل احلامه بل اضاع ذاته فاصبح في امس الحاجه الي ان يجدها . فهو بدونها لا شيء. لطخ جدران حائطته بالالوان رسم وجهها في كل مكان .
حتي ان السقف لم يخلوا من صوره كبير لوجهها ده كان ابوه موته كان يسرح فيه و كانه يسرح في نجوم السماء . رسم كل تفاصيل توجد به .
ضاق ذراعا فلم يستطيع الجلوس امام صورتها اكثر من ذلك .اخذ قميصه القطني الابيض اللي مش مرقع و لم يكمل اغلاق ازرته قام بسحب البلطو الاسود و فتح باب غرفته مهرولا خارج منزله تاركا ورأه الكثير من التساؤلات . حتي انه لم يلتفت لاغلاق بابه الذي اعتاد ان يتاكد من اغلاقه يعني ما رزعهوش . يراه الناس يجري باتجاه البحيره لم يعرفوا ما اصابه . فما اعظم ما اصابه يا عيني الواد بيحب. جرى في طريقه بين الادغال و عكس اتجاه الرياح . كان يسقط بسبب قشر الموز من شدة الريح و لم يستطيع المضي جريا ظل يصارع ضد الريح ليصل الي حيث - يوجد قلبها حيث يوجد عقلها حيث يمكنه ان يحدثها - يحدث احد يشعر به و يفهمه و لكنه في طريقه سقط و انقطعت تلك الافكار عن ذهنه معلش اصل الكهربه قطعت عنده. ف الريح تحمله الي حيث جاء. افاق و عاود التفكير بها هيه النور جيه. تشبث بغصن احد الاشجار و اكمل طريقه بالتشبث باغصان الاشجار .اقترب من البحيره حيث يوجد كوخا صغير اعتاد ان يراقبها و هي تجلس بالقرب منه تلقي الاحجار الي البحيره تسرح فيه مش في الواد طبعا . كان يعتقد انه تتامله .توقف بالقرب من الكوخ حتي لا يصدر اصوات و يلفت انتباهها . ظل يفكر في اشيء حتى هو يجهل فيما كان يفكر فهو لا يتذكر اي شيء سوى كلمة حب يحاول التذكر و لكنه لا يستطيع التذكر فهو لا يعرف ما اصابه جنون الحب . انقطعت اصوات كل شيء بالرغم من قوة الريح من حوله التي تكاد تخلع الاشجار من جذورها لا يسمع سوى صوت دقات قلب وضع يده علي قلبه يتحسس دقاته انها سريعه غير منتظمه دقاته متوتره في حين ان الدقات التي يسمعها منتظمه و تدخل له الشعور بالراحه . اغمض عينيه لوهله فسوه يعني من الزمن لم يرى سوى ضباب يكاد يرى وجهها من خلاله و اشتم رائحة لا ما تقرفوش كده ده عطرها الذي يحمله الريح لينشر الطيب في كل مكان فتح عيناه ليلمحها تجلس الي البحيره و كانها تنتظر شيئا ما. اقترب اليها بدأ رفع يده في هدوء و ببطء حتي لا يفزعها و ظلت يده تقترب منها و كانها تطير -فلا جاذبيه في وجود جاذبيتها- و فجأة شعر بوغزه شديده في قلبه ومع ذلك ارتسمت السعاده عليه ما عندهوش دم. فشعرها المتطاير داعب انامل اطرافه. و استطاع لاول مره ان يشعر بدفئ خصلاتها و نعومته التي تكاد ان تتفوق علي الحرير . ثم..... ضوء ابيض يكاد ان يفقده بصره ضاعت الغيوم من حوله اغمض عينه و فتحها ليجد وجهها المضيء . حاول تفادى النظر الي عينيها كثيرا و لكن الصمت اجبره ان ينظر اليها رفع وجهه بكل وقار و احترام و كلما ارتفع رائ فمها و هي تبتسم ثم ارتفع برأسه بهدوء ليري انفها و يسمع صوت انفاسها التي تجعل الطيور المغرده تغار من نعومته ثم يرتفع مغلقا عيناه.
ليفتحها و يصاب بسهم كتب عليه اسمها ليصيب قلبه حينها توقف قلبه عن العمل و توقف رأسه عن التفكير في اي شيء سواها و اسقط في هذه اللحظه اصعب الاحمال التي حملها طوال حياته كما اعتقد. لقد نطقها انا بحبك انتي حياتي و روحي مش هلاقيكي تاني انتي عقلي انتي.... كانت قد اشحت بوجهها قليلا لتنظر الي النهر فالتفت مسرعه في انتباه ووضعت يدها علي فمه الذي كان يرتعش اثر الاحمال الثقيله التي حملها للحظات. كانت يداها ايضا ترتعشان و جسدها يرتعش اسقطت الدمعات من عينيها مسح لها دموعها احتضنها بين احضانه وضعت رأسها علي كتفيه وضع راسه علي رأسها و كانه يحتضنها ربط بيده علي يدها.........>

to be continue